قصة حياتي قائمة على قرار الجزء الاول

أنا بنت وحيدة أمي وأبويا ما عندي لا أخوان ولا أخوات عشت حياتي كلها ببيت جدي مع خالاتي لأن الفرق بيني وبين خالاتي مو كبير واحدة من خالاتي الفرق بيني وبينها ست سنين والثانية الفرق بيني وبينها سنة ونص يعني زي ما تقولون متقاربين في الأعمار لكن ببساطة عمري ما حسيت إنه ما عندي أخوات لأنه خالاتي عوضوا هذا الشيء كنا دائما مع بعض لدرجة إني أنا ما عندي غرفة ببيت أمي وأبويا أقول لكم عايشة عندهم حرفيا كنا بالمدرسة بالبيت دائما مع بعض ما نتفارق وفيه فرق بسيط بيننا اللي هو الدراسة أنا شاطرة في دراستي وتهمني دراستي مرة وهذا كان خيار شخصي مني كنت دائما أفكر لقدام أنا ما عندي أخ ولا أخت والحياة ما تنضمن إلى ما كبرت ودخلت المتوسط بالوقت هذاك النت كان قليل جدا كنت أعتمد على الماسنجر

 دخلت الصف الثاني ونزل بهذا الوقت ال بيري كان قليل يملكون هذا الجهاز وللأسف إني طحت بالإضافات وكنت ما أدري إيش السالفة مع الخير يا شقراء إلين ما أضفت شخص كان رسام ورسمة كان بطريقة حلوة تستهويني وأنا من طبعي شخصية عنيدة فدخل كلمني هذا الرسام لما أنا مدحت رسمة وقال لي تبغين أعلمك وقتها حسيت فعلا إني أنا طفلة وعنيدة وقررت إني أتعلم شيء جديد وفعلا علمني الرسم بس أنا تعلقت فيه تعلق غريب ما أدري هذاك الوقت فاقدة حنان ما أعرف يعني أنا وقتها كنت مجرد شخص يدرس ويلعب فقط وجدتي كانت شوية قاسية عليا وكانت تقارني كثيرة ببناتها اللي هم خالاتي إني أنا شاطرة وبطبعي مرتبة وهما كسالة وفوضويات كانت جدتي حتى بوقت الاختبارات تصحيهم أربعة الفجر عشان يراجعون ويذاكرون وكنت أسمعها تقول لا لا لا هي ما يحتاج تقوم قصدها عليا

 خلوني أفهمكم علاقة أمي وأبويا ببعض العلاقة بين أمي وأبويا كانت غريبة شوية هي بنت عمته وتحدوا الكل علشان يتزوجون لدرجة إنه جدي زعل عليها تسع سنين لأنها فضلته على ولد أخوه وإن أمي أخذت ولد خالها فكانت يومين من الحياة حلوة وعشر أيام مشاكل كان أبويا إذا زعل من أمي يأخذني منها كان يحرمني من المدرسة عشان يلوي ذراعها فيني ولكن الحب يطغى ومجرد ما يتصالحون ينسوني 

في مرة تهاوشوا تسع شهور وأبويا أخذني عنده وللأمانة أبويا وقتها ما كان يعرفني كان يشوفني بس بالمناسبات كان في هذاك الوقت يضربني وهو متصل على أمي علشان يقهرها فيني ويرجعوني يتصالحون وأرجع أعيش أنا معاناتي مع جدتي اللي حتى الأكل كانت تخبيه عليا تقولها في وجهي انقهر إذا طلعتي مرتبة كويسة ولا إذا طلعت نتيجتك أنتي ناجحة وبناتي راسبين أو حتى متدني مستواهم سكتت وتحملت وكنت دائما أحط الحركة بالدراسة 

خلونا نرجع للرسام اللي تعرفت عليه تعلقت فيه بسبب كل اللي عشته وكنت أكلمه وكان طيب معايا وشوية حنون لقيت فيه الشيء اللي أنا فاقدته بهذا الوقت أنا وصلتها للثانوي والحمد لله تخرجت بامتياز وهنا قرر أبويا إنه ننتقل من مدينة لمدينة ثانية وقال مرة واحدة بما إنا قاعدين نرتب خلونا نطلع بره دولتنا نتمشى وضعي وضع الغريبة بينهم أول مرة أسافر معاهم لا وبعيش في بيت كمان معاهم سافرنا ورجعنا للمدينة اللي نقلنا لها وقتها وصلني اتصال من الوزارة بأنها جايتني منحة داخلية لدراسة الطب وطبعا هذا كان حلمي اللي الكل ضحك عليه كنت أقول لهم إذا ما لبست البالطو الأبيض ما راح أكمل دراسة وفعلا وفقني ربي وانقبلت وفرحت والكل كان يتنمر ويستهزئون ويقولون فرحانة بالبالطو حتى الجزار يلبسه وسكتت وللأمانة أمي انهارت من الفرح كملت في دراستي أربع سنين سهر وتعب ودراسة وقدر الله وجاء أمر من الوزارة بتقفيل الجامعة اللي أنا فيها بسبب أمور مخالفة انهرت وبكيت وكل هذي السنين والرسام معايا يكلمني انقبلت بجامعة ثانية بتحويل من وزارة التعليم العالي ولكن المحزن إني أبدأ من جديد قلت خيرة وبدأت وقالوا في سنة تحضيرية وبعدين نقرر بعد السنة التحضيرية وبما إني شاطرة انقبلت طب وبعدها درست سنتين

 وفي الإجازة سافرنا برا رحت مع أهلي وركبت براشوت وقدر ربي عليا إنه ينفك الباراشوت على مسافة تقريبا خمسة وعشرين متر إلى ثلاثين متر وطحت لكن البلد اللي كنا فيها مستشفياتهم رديئة نوعا ما ما قدموا لي الشيء المناسب فتحملت الألم وكنت أمشي عليها رجعت لبلدي وكان بعد الحادث بيومين رحت المستشفى ولأني مشيت عليها تضاعفت جابولي أسياخ وتجبست لمدة سنة وثمانية شهور كان الطبيب استشاري معروف ما عاد قدرت أكمل دراسة فرفعت اعتذار لمدة سنتين حطمت نفسيتي بهذاك الوقت كنت وقتها ما أقدر أمشي وبعدها بكرسي متحرك وبعدها على العلاج الطبيعي يعني مع العلاج الطبيعي بديت أوقف وهنا انصدمت أكثر جدتي دخلت عليا ... ( يتبع )