حبايبي وصلنه للجزء الثاني ونشوف شنو الي صار
ضحية العادات والتقاليد
فعلا المهم ودعني وأنطاني رقمه ورقم أمه رقم أبوه كمان وكل شيء عشان بس أتواصل معاه بأي طريقة وتوعدنا إن البعض مهما كان المهم عدت كام يوم وكأنها مثل السنة ما كنت أقدر أنام ولا أكل من شوقي له وأهلي لاحظوا علي إني أنا ماني على بعضي لكن ما كنت أقول لهم شيء كنت أخاف على نظرتهم ليا وثقتهم فيني لكن اللي أحسه ما كان بيدي ما أنكر إنه بالأيام هذي قلت خلاص بتركها لوجه الله لكن أول ما جاتني فرصة مسكت جوال أمي عطيت رقمه واتصلت عليه كان قلبي يدق بطريقة توجع شوي وأحسه بيطلع قلبي من مكانه أول ما سمعت صوته كنت ساكته وهو يعيد ألوألو وأنا أرجف خوف وفرحة إني أخيرا سمعت صوته قويت قلبي وقلت ألو وكانت أول مرة يسمع صوتي فيها وسأل من أنتي وكنت خايفة أقول اسمي أو أتكلم معاه لكن هو حاسس إني أنا وقال أنتي منتهى صحلاالحقيقة وبيني وبينكم لما قال اسمي بكل ثقة انبسطت في شيء بداخلي قال لو هو راعي بنات ما كان بيقول الاسم صح ما أعرف بس وقتها فكرت كذا رغم التوتر اللي كنت فيه المهم قلت له أيوه منتهى وبدأ يضحك مع رجفة في صوتهة ويقول كنت عارف والله كنت عارف بس أبغاك أنتي تقولين عشان أسمع صوتك جوالي من يوم ما غبتي عني عمري ما بعدته ولا حطيته صامت أو إني أتركه في مكان كنت دائما أنتظر اتصال منك أو رسالة أو أي شيء صوته للآن في أذني كان في رجفة واضحة بس كان يحاول يقوي نفسه لأنه كان عارف إني أنا خايفة من الموقف وهو ما يبغى يزيد الطين بلة قفلت منه وقلبي طاير من الفرحة والسعادة شوي ويركب أجنحة ويطير لكن ما كملت ساعة إلا وأنا حزينة من جديد اشتقت له عدت الأيام والأشهر وكان حبه فيني يكبر وأشتاق له وكنت كل ما ألاقي فرصة أتصل عليه دقايق دقايق قليلة ما تتجاوز الخمسة دقايق وأقفل لكنها كانت تهديني وتهديه أو أدخل من جهاز أختي إذا جت عندنا وأسولف معاه طول الليل وما نخلي شيء ما نتكلم فيه وأقوم اليوم الثاني النهار لشغلي وأنا مرهقة لكني مبسوطة إنه على الأقل كنت معاه كنت طول الوقت أقاوم أشياءأشياء كثير وقتها ما كان يعلم فيها إلا الله كنت مقسومة نصفين نصف قلبي يحب ذا الإنسان ومتعلق فيه ومرتاح له ويبغاه بالحلال والنص الثاني أحب أهلي وأخاف أخسرهم وأخيب ثقتهم فيني عقلي كان نصه يقول أنتي مع عبد الله صرتي أقوى وتتحملين الدنيا والنص الثاني كان خايف إنه ينتهي هذا الحب بطريقة يأذيني ويكسر قلبي لأنه ما حد عارف الدنيا هذه إيش تخبي جت فترة أختي اللي كنت آخذ جهازها وأكلم عبد الله منه سافرت وما عاد قدرت آخذ جوال أمي وطولت ما كلمتها واشتقت له حاولت وحاولت لين ما خفت جوال بالدس وصرت أتواصل معاه حرفيا كان معايا في كل لحظة في يومي كنا ننام سوا نصحى سوا متى كنت أنزل لأهلي وأربط شال على راسي عشان تكون السماعات في أذني بدون ما يشوفونها هو معاي على الخط وأعيش يومي معاه عرفنا عن بعض أدق وأبسط وأتفه التفاصيل صرت أعرف أهله إيش عندهم وإيش ما عندهم وحياتهم وشخصياتهم وكل شيء وهو بعد بالمثل كنا متعمدين نعيش كل شيء مع عشان لما نتزوج ما ندخل في صدمة ثقافية واختلاف مجتمعه عن مجتمعي وكلم أمه وأبوه عني وأنا كنت معاه على الخط وأسمعهم كان يروح دوامه ينام ويصحى وأنا معاه وهو نفس الشيء صرنا خلاص مدمنين بعض وما نقدر نستغني أبدا لو بالموت واستمرينا على هذا الحال ثلاث سنين هو بالنسبة ليا كان شيء جديد وغريب وحلو بالنسبة ليا والحياة اللي كبرت عليها كنت مصدومة من نفسي مصدومة إني أقدر أحب ويظهر فيني جانب شخصي زي كذا أنا اللي ما أذكر طفولتي ومراهقتي زي البنات اللي حولي أنا اللي مطلوب مني أكون قوية وأكون صامدة وأتحمل مواقف وأكون مسؤولة عن اللي حولي فجأة حبيت وأنا حبيت كنت عنده زي الطفلة أظهر خوفي وكل مشاعري وأقولة عن أفكاري وعقدي كان يحتوي كل شيء مني رغم إنه أصغر مني لكن ما شاء الله تبارك الله كان عقله جدا كبير ونظرته للحياة سابقته ستين سنة قدام كنت أرمي كل حملي عليه ويخفف عليا ويخفف عني ويهون الدنيا في عيني ساعدني في أشياء كثير ودعمني وشجعني وكملت دراستي كنت في نواحي كثير معاه وكنت معاه بكل موقف يصير له وفي كل أزمة كنت أسانده كنا لبعض شيء عظيم طول هذي الفترة كان يفاتحني بموضوع الزواج وإنه كلم أهله وحاول فيهم وحاول إلين ما أقتنعوا وخلاص أهله وافقوا والآن الدور علي أنا إني أحاول في أهلي لكن ما كنت أقدر أسوي شيء كنت أخاف من أهلي كثير وما زلت أخاف وأدري لو بأوقف ضدهم الدنيا دوارة كانت يدي مربوطة بسبب أشياء كثير أفكر فيها وأتردد بسببها وكنت أقول لو هو يحاول فيني أكلمه وإن بعدها كل شيء بيتيسر لكن ما كانت عندي الجرأة إني أواجههم بعد فترة الجهاز اللي معايا أو الجوال خرب خرب من كثر الاستخدام كان من الأجهزة اللي بطاريتها تنفك وتتركب من كثر ما أستخدمه وأشحنه وأرجع أفكه من الشاحن البطارية أنتفخت يصير حار ويعلق هو أصلا أي كلام مستخدم وكمان أنا فوق هذا كله كرفت الجوال كرف ما ألومه يوم يخرب المهم خرب الجوال وما أحد قدرت أتواصل مع عبد الله لفترة طويلة مع الوقت والتفكير نفسيتي تعبت وكان الهم والشوق كذا ماكليني إلين جت مرة من المرات ما عاد قدرت أستحمل ومسكت واحدة من قرايبنا كانت تمون عليا وأمون عليهاوقلت لها الموضوع وبكيت عندها وهي انهارت لما شافتني أبكي ومصدومة كيف إني وصلت لهذي المرحلة بدون ما أحد يعرف كانت من الصدمة ما هي عارفة إيش تقول قلت لها بس أبغى أكلمه وبأقول له خلاص انتهينا ما عاد أقدر
أنتي بس اعطيني أكلمه عطتني جوالها وخرجت وخلتني وكلمته وأول ما سمعت صوته انفجرت فيه بكيت عنده وقلت له إني أنا تعبت وماني حقت الحركات هذي ولا يرضيني إني أسوي كذا وأغضب ربي وأهلي وإني أنا أحبه من كل قلبي لكن ما أقدر أستحمل أقدر أكمل ولو ربي كاتب إنه نكون البعض بيسخر لنا كل شيء وقلت له حتى أشياء ما لها علاقة بالموضوع لكني كنت أتكلم له الشعوريا كل ما كان يبغى يتكلم ما أعطيه فرصة لأني أدري هو يعرف لي ويفهمني وبكلمتين بس منه بيغير رأيي عشان كذا ما تركته يتكلم وصرت أنا أتكلم وأبكي وهو يسمعني ويبكي وساكت وقلت له لو تبغاني بتنا كذا وهذا رقم أبويا وسوي اللي تقدر عليه أنا ما بقدر أواجه أهلي وغير كذا ما عندي وقفلت الجوال وبلكته بعدها مرت الأيام ثقيلة ثقيلة على صدري ثقل ما يعلم فيه إلا رب السماوات والأرض نزل وزني كثير وكنت بس أدعي أدعي وأبكي كنت أدعي من كل قلبي أدعي ربي يصبرني ويختار لي اللي فيه الخير لي صحيت من النوم في يوم من الأيام ونزلت لأهلي خلصت أموري وخلصت شغلي وجلست عند أمي قالت لي وهي تضحكت تدرين خطبك اليوم واحد يقال له من آل فلان وتقول اسم قبيلة عبد الله وقتها حسيت إن الاسم مثل الصاعقة اخترق أذني قلت لها إيش قالت واحد اسمه فلان عبد الله قالت ( يتبع )
ملاحظة : جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ولموقع برج المعرفة على الانترنت
انتهى الموضوع شكرا (لك / لكِ)
مهم لك عزيزي الزائر الكريم شرفتنا ونحب تواجدك معنا
التعريف بالموقع : هذا الموقع تابع لبرج المعرفة بشكل رسمي وكل ما ينشر في الموقع يخضع للمراقبة وموقع برج المعرفة غير مسؤول عن التعليقات على المواضيع كل شخص مسؤول عن نفسه عند كتابة التعليق بحيث لا يتحمل موقع برج المعرفة اي مسؤولية قانونية حيال ذلك