📁 آخر الأخبار

قصةاليوم ( سارة )الجزء الثاني

نكمل........................................

قصةاليوم ( ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة  )


ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة
أبغى شي ضروري راح باع جواله وجاب لي الشي إللي أبغاه وجاب لي بالباقي هدايا آخر شي قال لي اسمها خلاص إحنا لازم نتزوج وبنسكن مع أهلي إلى ربي يسرها فهذي الفترة زارتنا أم الخطيب الأول ناصر وجلست في بيتنا فترة على أساس إنها بتتعالج وجاء ولدها ناصر وجلس معاها وجلس وعندنا تقريبا ثلاث أسابيع ونهاية الأسبوع الثالث رجعوا لديرتهم وحصل التغير الجذري فيني أنا كرهت عبد العزيز كره ما كرهت لليهود خلاص ما عاد أواطنه بعيشة الله خلاص وحصلت بيننا مشاكل كثيرة وخلاني شهر كامل ما كلمني وبعد نهاية الشهر أنا اللي دقيت عليه وكلمته وقلت له اسمع أنا ما عاد أبغاك طلقني وما كان منه إلا إنه جلس يبكي ويقول كذا أنا هنت عليك قلت خلاص أنا ما عاد أبغاك قال خلاص يا سارة اللي تأمرين فيه أنا سارة أنا من متى أرد لك طلب قفلت منه وأنا أضحك ضحك هستيري أطالع أخواتي وبنات عمي وأضحكوأقول لهم اسمعوا اسمعوا والله ماني طبيعية وهم يطالعوني بحيرة إيش هذا الضحك الهستيري وحسيت يوم إني قلت لعبد العزيز كذاحسيت براحة كأنه جبل كان على صدري وأنزاح مو من اليوم الثاني جاء عبد العزيز عند أبويا وقال له الموضوع وقال أنا طلقتها خلاص وسارة عمري ما رديت لها طلب وهي اللي تبغاه صار وهنا أبويا كانت ردة فعله قوية ما راح أنساها طول عمري طبعا أبويا أعتبر التصرف هذا اللي مني قلة أدب وإني سويت وجهه قدام الرجال اللي حط يده بيده وناسه على فكرةأبويا كان يحب عبد العزيز يموت فيه ويقدره ويعتبره مثل ولده حتى إن أبويه وقف معه لما خسر عبد العزيزوما تركه وكمان عبد العزيز كان يبادل أبويا نفس الشعور حتى بعد الطلاق كان يقول عبد العزيز أنا خسرت أبوها طبعاكل هالعوامل خلت أبويا يجن جنونه وينسى نفسه من تصرفي اللي ما كان لا على البال ولا على الخاطر ومن حسن حظي هذيك الأيام كانوا أعمامي وزوجاتهم وعيالهم وبناتهم عندنا في البيت والرجال مفصولين عن الحريم طبعا في الليل الساعة اثنين ونص طلعنا أنا وبنات عمي الحوش جلسنا تكينا أنا وقتها ما كنت أحس بأي شعور قاعدة أسولف وأضحك وما عندي أية مشكلة كنت مستغربة من وضعي لأنه يعتبر غير طبيعي كأني كنت صنم ما في أي إحساس جلسنا نسولف شوية أنا وبنات عمي اللي شوية كلهم شردوا من جنبي ويصارخون وبسأل التفتت أشوف إيش فيهم اللي أبويا جاي باتجاه يركض والله العظيم يركض وفي لمح البصر حسيت بكف على وجهي وخلاص ما عاد حسيت بشيء بس كنت أشوف أرض ال أرضية الحوش كنت أحس إني أبعد منها وأقرب وأبوي طايح فيني ضرب وربي ما حسيت إلا بالضربة الأولى بس بعدها ولا شيء بنات عمي راحوا نادوا أعمامي كلهم صاروا يجون ركض لأنهم يعرفون أبويا لمن يضرب وصلوا وقاموا يفكوني من أبويا ويبعدون أبويا عني وأنا ما عاد أحس باللي حولي قاعدة أقول إيش يبغون مني هذولا كلهم مسكني عمي ودخلني البيت وهو يسمي عليا وربي يا بنات إنه عمي كان يبكي كان شايلني بيده وقتها أنا عرفت ليش كان يبكي لأني اتشنجت اتشنج جسمي كامل ما كنت قادرة أحرك ولا أصبع ولا أنطق بكلمة حتى لساني يثقل أنا قلت خلاص أنا انتهيت وإن هذا موتي وبأحاول أنطق الشهادة وعمي كان يلقني الشهادة يقول سارة قولي أشهد أن لا إله إلا الله قولي لا إله إلا الله يا بنتي قولي لا إله إلا الله وأنا لساني ثقيل ثقيل ما أقدر والله العظيم في هذا الموقف ما تذكرت لا أمي ولا أبويا كل اللي اتذكرته ذنوبي دخلت في حساب مع النفس قلت كيف بواجه ربي وأنا نامصة أسمع أغاني مضيع الصلواتي ذنوب ذنوب كثيرةفي السر وفي العلن كيف بواجه ربي فيها شلون حاولت أتذكر أنا صليت العشاء والحمد لله إني صليتهانزلت دموعي أبغى أتشهد ماني قادرة تذكرت ااا سكرت الموت وإنه مو أي أحد يتوفق ينطق للشهادة هنا دعيت ربي إنه يوفقني عشان أنطقها وأقول لا إله إلا الله تمنيت إنه عمري شوية يطول وأرجع أقضي حياتي كلها في صلاة وسجادة وما أقوم كنت خلاص أتوقع إنها نهايتي وسبحان الله بصعوبة نطقتها يمكن اللي يسمعني هذيك اللحظة ما يدري إيش كنت أقولحمدت ربي وارتحت شوية على وصلتنا للمستشفى أول ما دخلت أعطوني إبرة مهدية والأكسجين مغذيات بيدي بسيطة عندها تشنج بسبب صدمة أو خوف أو انهيار عصبي لكنه بسيط جدا خلوها ترتاح شوية وممكن تأخذونها البيت بعد ساعتين أو تخلونها اليوم تبات في المستشفى أفضل وأحسن لها كانت عمتي زوجة عمي الله يجزاها الجنة كانت منومة معايا كان الوقت أربعة الفجر لمن صحيت تتحسبوني إني كنت حزينة ولا مصدومة ولا باكيت لا كنت بدون أي إحساس ما في أي إحساس بالمشاعر قالت لي زوجة عمي الحمد لله على السلامة يا سارة الدكتور قال إنك طيبة وما في كل العافية يا بنتي المدينة نطلعك من المستشفى الآن قلت لا أنا ما أبغى أنا كرهت هذاك البيت خلوني أنام هنا يا ريت طيب براحتك هديت وبدأت أحرك يدي ورجولي وأحرك لساني وحمدت ربي إنه أعطاني مهلة أغير من حياتي وأصحح وضعي وأمشي في طريق صحيح بعدها والله ما غامض لي جفن كنت قاعدة أفكر ما كنت أفكر ليش تطلقت وليش أبوي ضربني لا كنت أفكر لو كنت الآن فيقبري هل بكون في روضة من رياض الجنة ولا حفرة من حفر النار عطوني إبرة من هومة عشان أرتاح لكن ما في أمل بعد هذا الموقف يجيني نوم نامت عمتي وأنا صاحية أفكر إيش هذا اللي صار إيش فيني وين الناس إيش إللي صار بغيت أموت كان هذا مجرد تشنج بسيط بس جت الساعة ثمانية الصباح يا دوب غفيت شوية شوية للممرضات جايين ركض تحليل دم ما أدري وش هو سكر ضغط وبعدها دخل الدكتور وقام يسألني إيش اللي حصل وتحقيق يعني من الآخر وأنا قلت خلاص ما فيني شيء سأل هل في أحد تعدى عليك بالضرب أو زعلك حاولت إني أقفل الموضوع وخلاص بلاش فضايح وطلعت من المستشفى اليوم الثاني على طول سليمة ولله الحمد ورجعت البيت وكان لي وقفة مع أبوياطلعنا من المستشفى وكانت معايا عمتي زوجة عمي وصلنا البيت وهناك قابلت بنات عمي أول ما دخلت كل واحدة تحضني من جهة صراخ ودموع بعيونهم لاحظتهاخففوا عني الشيء الكثير دخلت الصالة لقيت زوجة أبوي قاعد تطالع التلفزيون قلت السلام عليكم والله لا ردة السلام ولا التفتت حتى سبعة كانت طبعا زوجة عمي ماسكتني قالت لها بصوت عالي السلام عليكم التفتت عليها وتحاول تتجنب ما تطالع فيني قالت أهلين أنا صراحة ما أثر فيني هذا الموقف لأني متعودة على امم أخلاقها وأسلوبها الجلف سكتت ورحت غرفتي أحاول أنام ما قدرت دخلوا عليا بنات عمي قالوا أبوك يبغى يكلمك جتني قشعريرة وأنا فيني رشفة وخوفوإحساس ما أقدر أوصفه لكم دخلت على أبويا السلام عليكم قالوا وعليكم السلام قربت منه ومسكت يده وسلمت عليهم قام هووسلم على رأسي وحاول يتكلم لكن العبرة خنقته سكت وأنا سكت وتكلمت دموعي بعدها دار بينا حوار طويل إيه العريض حاول فيه إنه يبرر موقفه وأنا أحاول أقفل الموضوع لأنه ما يحتاج تبرير كان ودي أقول له والله يا أبوي لو تذبحني ما أبغاك لا تبرر ولا تعتذر ولا يضيق خاطرك أنت أبويا أنت سند وعزوة أنت اللي تنصح أنت اللي توجهأنت الخير في حياتي بعد ما قفلنا موضوع الضرب وكل حاجة قام يسألني ليش طلبتي الطلاق قام يسأل كيف تعامل عبد العزيز معكهنا حسيت مخي وقف راجعت نفسي أبغى جواب أقوله لأبويا شأقول له ما شفت منه إلا كل خير ما عمره رد لي طلب ما عمره زعلني اللي يحاول في كل مرة يتحمل الخطأ كله ويعتذر لي حتى لو كنت أنا غلطانة فالصدق أنا ليش طلبت الطلاق تخيلوا إن دوبي انتبه بس أنا أكرهه أيوه أكرهه ما أقدر أتحمله ولا أتحمل شوفت تحتى كان هذا كلامي مع نفسي قلت ما لي إلا إني أصارح أبوي وخلاص وأقول له صدق وانتهينا قلت أبويا والله يا هذا الإنسان أنا ما عاد أتحمله أكره أبويا فتاح عيونه قال كيف تكرهينه لأنه أبوي كان ملاحظ إني إني أحبه قلت ما أطيقه والله يا بوي إني لمن طلبت منه الطلاق وقال خلاص لك إللي تبغينه حسيت كأنه جبل راح من صدري أنزاح قال كذا من غير سبب قلت ما أدري بس خلاص أنا كرهت أبوي تكفى تكفى افهمني أنا ما أتحمله وقف أبويا كذا وجلس يناظر فيني وكأنيا أسترجع له ذكريات الأليمة مع أمي ومعاناتهم مع السحر وشفت الخوف والشفقة بعيونه قام قرب مني وحط يده على رأسي وقام يقرأ آية الكرسي وبدون شعور مني أخذت يده وشلتها وضربتها بالأرض وأقول له إيش قاعد تسوي كنت في حالة غضب غير طبيعية أبوي وقف مصدومي طالع فيني وأنا وقفت مصدومة أطالع في أبويا أنا إيش سويت قلت لأبويا كيف أنا تكلمت كذا قمت هربت منه ورحت لغرفتي أبكي إيش هذا الشيء اللي قاعد يصير معايا خلاص ما عاد أتحمل صدمات زيادة خلاصما دريت إنها مجرد بداية للمعاناة الحقيقية مع السحر والشياطين رحت لغرفتي أبكي بعد ما قرأ أبويا وصدر مني اللي صدر طبعا ما كنت أعرف شيء اسمه سحر عين مس حسد ما أعرف إلا بالاسم وما أدري عنها ولا أعرف معنى ردة فعلي على أبوي ولا جاء في بالي في يوم من الأيام إني أكون مريضة بأحد هذي الأمراض بعد موقفي مع أبويا وطلاقي والمشاكل اللي صارت قرر عمي إنه خلاص يسافر يرجع لبيته وقرر يأخذني معاه عشان أريح نفسي وأغير جو وأنسى إللي صار لأنهم كانوا ملاحظين إني أنا ماني طبيعية وإن نفسيتي خلاص في العدم ما آكل ولا أشرب إلا نادر وافق أبويا على مضض لكن بعد اللي سواه ما قدر يمنعني من شيء أنا أبغاه سافرت مع عمي ورحنا لبيتهم عندهم شهر رمضان طبعا عمي هذا ملتزم وزوجته ملتزمة وحبوبة وتنحط على الجرح يبرة ما أقدر أوصف لكم كيف طيبتها وتعاملها مع الناس حبوبة قضيت معاها شهر كامل علمتني على أذكار الصباح والمساء علمتني كيف أحب القرآن أحلى رمضان وأحلى شهر قضيتها معاهالصراحة حسيت هذا الشهر كأنه بمثابة دورة تدريبية ليا عشان أستعد لعلاج نفسي والحرب مع الشياطين كانت دائما تقول لي استغلي وقتك بذكر الله لا تجلسين كذا في يوم من الأيام بعد صلاة الفجر كنت جالسة أقرأ قرآن وما كنت أقدر أطول بالقراءة خصوصا سورة البقرةلكني مضطرة أقرأها عشان أختم فحاولت وضغطت على نفسي وجاهدت إلين ما كملتها هذاك اليوم ولأول مرةراحت عمتي نامت وأنا كنت بالغرفة لحالي تعبت من القراءة وسكرت المصحف حطيت رأسي تعبانة مرهقة وما أعرف ليه اللي أسمع صوت( يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع )

المصدر : قصص رون /// قناة اليوتيوب للكاتبة رون ( أضغط هنا )

الجزء الاول : أضغط هنا
الجزء الثاني : أضغط هنا
الجزء الثالث : أضغط هنا





انتهى الموضوع شكرا (لك / لكِ)