قصة اليوم ( نظرة سلبية ..!! ) كاملة
ابوي وامي منفصلين من واحنا صغار احنا بنتين وولدين حياتنا كانت كلها تفكك اسري وهواش وكل واحد فينا عايش حياته لحاله امي بعد طلاقها عاشت معاناه نفسيه من اهلها ومن المجتمع ونظرته لها واثرت فينا احنا بشكل كبير وكانت حياتها كلها عباره عن لا عيب وما يصير واش بيقولون الناس عنا وابوكم بكره بيقول اني ما عرفت اربي حتى في اتفه الاشياء مثل زياره صديقه لي او ان احنا نزور ومن الاساس كانت امي تخاف انه يكون لنا صديقات كانت بكل طريقه تبعدهم عنا على كلام امي البنت ما لها صديقه الا امها كبرنا وكبرت الفجوه بينا احنا الاخوان والاخوات ما كان عندنا حنيه لبعض واذا حنينا لبعض نحس ان غلط ونتراجع وفي كل جمعه لنا لازم تنتهي مضاربه كل واحده اكبر من اللي قبلها كبرت بعيده عن ابويا وما اعرف اذا كان حنون او لا بس كان يكفيني اللي اسمع عنه تخليني اخاف منه مع اني فعليا ما شفت قسوته علي ولا مره لكن دائما اتخيل انه هو انسان قاسي وممكن يضربني اذا تكلمت بكلمه كبرت وانا محتاجه
حنان فعليا فاقدته امي كانت تحبنا حب تملك فك للاسف الحب هذا يخنقنا اكثر ما كنا قادرين نتنفس كانت امي ضعيفه لدرجه ان اهلها غلون بكل شيء يخصنا الين ما بدينا نبعد عنها تدريجيا لما كبرنا انا واختي بدات علاقتنا في بعض تقرب اكثر وعلى عكس امهات كثير امي تضايقت بدات تحس ان قربي لاختي وقربها لي بيبعد ن عنها فكانت تشتكي مني عند اختي وتشتكي عند اختي مني كبرت الفجوه داخلي لمما اختي تزوجت وجلست انا لحالي كنت احتاج الكلمه حلوه تعزز ثقتي بنفسي لان امي كانت دائما تنتقد لبسي شكلي جسمي وتفاصيل كثيره فيني فقدت الثقه بنفسي فصرت ما احب البس زي البنات ولا احب اتزين ولا شيء الين ما تعرفت على شخص بالجامعه كان اول شخص يقول لي كلام حلو كان حنون علي اكثر من نفسي كنت معاه بعلاقه لكن بحدود حبينا بعض وحبيته صدق وهو لانه حبني عرفني على اخته واهله والصدق اقولها عاملوني كاني بنتهم حبوني وحبيتهم وشفت فيهم اللي فقدته في عيلتي الضحكه والحنيه اللي بينهم كعائله اذا مريت يوم عندهم وشافوني متضايقه امهم تدق علي تجلس تطمن وتقول عمك شافك اليوم متضايقه ومو راضي
ينام اللي يطمن عليك خير يا بنتي وساعات امه وابوه يدقون عل لما عيالهم يكونون مو موجودين يقولون تعالي معنا عازمينك اطلعي تعشي حتى في مناسبه خاصه لي امه دقت علي من الصبح وابوه كمان في الوقت اللي امي وابويا ناسين وجاء اليوم اللي امه كلمتني وقالت لي ابغى اكلم امك انا ولدي يبغاك بالحلال كان يستنى الوظيفه والان توظف وهو
يا بنتي شاريك وما اكث اذب اني طرت من الفرحه ورحت على طول قلت لاختي وقالت لي انت مجنونه هذول مو من ثوبنا عورني قلبي قلت ليش مو من ثوبنا هم ناس طيبين وولدهم مقتدر وانا ابغاه وهو يبغاني رحت بعدها كلمت اخويا وقلت له اخو صاحبتي يبغى يجي يتقدم لي واني انا موافقه بس ابغاه يوقف معاي وقتها مستحيل انسى رده فعل اخويا
طلعني من المله خلاص قال انت ايش تب تسويهم تذبحيني وابويا انت ما تفكرين الا بنفسك وانت وانت انصدمت منه وبكيت من قلبي بكيت دخلت في حاله اكتئاب قويه هزلت ذبلت سالتني امي ايش بك ولاول مره افتح قلبي لها وليتني ما فتحته قالت لي لا ما راح استقبلهم في بيتي وانت تزعلين يومين وترضين دلع البنات اتركي ايش تبغين الناس يقولون عني كيف اقابل الناس بعدين ابوك ابوك والناس بياكلون وجهي وعون احد تعاطف معاي لا بالعكس صار الموضوع هذا مثل العيب اللي شايلته على ظهري اهل الولد دقوا على امي ورفضت تستقبلهم ورغم هذا جلسوا مت صلين معايا بدون ما يقولون اي شيء بالعكسحنيتهم باقي والولد جلس مصمم انه يرجع ويتقدم لي مره ثانيه بعدها بسنه وللمره الثانيه دقت امها مره ثانيه على امي وبرضه امي ما رضت تسمع لهم ومرت سنه ثانيه وفي مره لما شفتها لاحظت ف انها مو قادر يطالع في عيوني قلت له فلان انت تبغى تخطب انفجا قال لي من قال لك قلت له عيونك تقول انت صحيح تبغى تخطب قال تعبت انا انتظر بخطب بنت عمي بس اهلي رافضين يخطبو لي قلت له ليش قال ما يبغون يكسرون قلبك قلت له عادي اذا انت حاب ماني مانعتي ورحت وخليته وفي الليل دق علي واول ما رديت قال اوعديني ما تكونين لغيري وانك راح تحاولين مع اهلك وانا ما راح اخطب قلت له روح يا ابن الناس كنت عارفه وواثقه اني انا ما اقدر اعصي اهلي وان اهلي جبروتهم اكبر مني ومن حبي تفاصيل كثيره صارت بالنص لكن بالنهايه راح وتزوج وابوه زعل منه درجه ان ابوه دق علي بيوم خطوبه ولده قال انا بحياتي ما جرحت واحده من بناتي وانت واحده من بناتي تعبت بعد زواجه كثير وتعبت جدا وامي كانت تدري عن سبب تعبي لكنها كانت تكابر كالعاده تعلمت اني اوقف على رجلي بنفسي مرت كم سنه وكملت حياتي وكنت مركز على مستقبلي لغايه ما جاء محمد تعرفت عليه ببرنامج من البرامج كنت ادخل البرنامج هذا اقضي وقتي وبدون ما اخش في التفاصيل انا عجبنا في بعض وهنا مصيبتي كانت اكبر محمد من جنسيه غير جنسيتي ومغترب وعايش في بلاد اجنبيه قاومت نفسي كثير لكن للاسف حاجتي العاطفيه كان كانت اكبر مني طبعا هنا انا كنت في
فتره ضعف ايمان وبعيده عن ربي وعن عبادته حياتي كانت بدون معنى وكل اللي سويته ما را اقول وسوسه شيطان لكن الانسان عدو نفسه دخلت مع محمد في علاقه حب وصدف اني كنت في زياره مع اهلي للبلد اللي عايش فيها محمد
وقدرت اني اشوفه بدون علم اهلي وحبيته بوقتها اكثر علاقتنا تطورت حتى بعد ما رجعت كنا حرفيا 24 ساعه على الخط مع بعض ننام ونصحى وعلى الرغم من اني اعرف رده فعل اهلي لكن سكرت الحب اخذتنا كذا وجرتنا لبعض انا هنا ما خبيت على محمد موقف اهلي اللي انا متاكده منه وهو كمان ما حاول يخبي علي رده فعل اهله اللي كانت تشبه
اهلي بكل مقياس نفس رده الفعل بس محمد عنده شجاعه كافيه انه يصارح اهله وعلى كلامه ما ابغى شيء متخبي وابغاك تتعرفين على اهلي ويعرفونك ومتاكد انك راح تحبينهم ويحبونك كلم امه عني مباشره وكانت هي كمان مباشره وصريحه معاه وقالت له ما يمنع تكونوا اصدقاء قال لي محمد ما عل يا بنت الناس امي بكره مع الوقت بتتقبل الموضوع كان يوصل لهم سلام مني ويوصل لي سلام منهم ال ما صار عندهم مناسبه وارسلت لهم هديه بسيطه لاهله يعني وقتها امه قررت انها تكلمني بنفسها وتشكر مني ومن وقتها صار بيني وبين امهها مسجات ورسائل وشوي شوي شوي شوي بدات تعرفني على بناتها وهنا صار في شويه امل من ناحيتها هو من ناحيه اهله ومع الوقت لان العلاقه طالت بالخفه من ناحيتي انا صارت بينا مشاكل كثيره طلب مني خلالها كثير اني افاتح اهلي بالموضوع لكني قلت له ما اقدر على الاقل ال ما تكون نفسك وتشوف لك وظيفه احسن من اللي انت فيها وتقدر تعيشنا احنا الاثنين مع ضغوطات عليه كانت حالتي النفسيه مع اهلي من اسوا الاوقات اخواني مشغولين ولاهين مع زوجاتهم ينتظرون مني اني اكون جليسه اطفال لعيالهم
اختي انشغلت بحياتها وصارت تتهرب من مشاكلنا لان ببساطه مشاكلها تكفيها امي صارت تضغط علي وتنتقد ني في كل شيء تف وزني اللي ف فعليا بدا يزيد مع كل هذه الضغوطات ومع كل هذا صحتي بدات تتدهور بشكل سيء قررت وقتها اني اسافر للبلد اللي عايش فيه محمد اكمل فيه دراسات عليا لحاليكنت احتاج محمد يكون في حياتي لان الشخص الوحيد اللي تقبلني مثل ما انا بكل عيوبي وفعلا رحته وكان طاير فيني وشايلني من الارض كنت بس اقول ابغى والاقي اللي ابغاه قدامي سنه كامله مرت مثل الحلم وعرفني على اهله ودخلني بيتهم وعرفني على كل اصدقائه واللي بعضهم عرفوني على اهاليهم كمان بحيث اني انا في غربه واذا احتجت شيء اهل بيتهم يعاونون وبنهايه السنه بديت اتقرب لربي
واحس اني اللي اسويه او اللي سويته غلط ولكني كنت اكابر وكنت مبسوطه في حياتي ارجعت لبلدي وجلست على تواصل مع محمد بشكل اكبر الين ما كلمني بيوم وكانت نبرته جاده والاول مره اسمع هذه النبره لدرجه اني شكيت انه مو هو اللي على الخط قال اسمعي ابغى اخبرك بشيء من حقك انك تعرفي قلت له خير ايش صاير قال اهلي خطبوا لي بنت خالتي وكلموا اهلها والبنت واهلها موافقين ما اعرف ايش اقول لكم انا من الصدمه ما عرفت ارد او بالاصح ما ادري ايش المفروض اقول قال لي انا بين نارين انت واهلي اهلي بعد ما جيتي وشافوني كيف انا متعلق فيك حاولوا يبعدونا انت وافقي وانا مستعد بكره اتقدم لك لكن كلمي اهلك جاني كثير اني اكلم اهلي بس انا رجعت في الذاكره اللي ورا وتذكرت
الموقف القديم ان رعبت وما عرفت اقول له شيء قلت قلت له خلاص لا روح تزوج اتذكر وقتها بكا قلت له شوف اذا اهلك وافقوا انا وقتها بكلم اهلي بس طالما اهلك مو موافقين لا ما راح اكلم اهلي كر دموعه اتذكر صوته وهو معاي على الخط يترجى امه وابوه وهم رافضين بشكل تام تاريخ يعد نفسه لكنهالمره فيني انا بوقتها اتذكر اني كل ماسكرت منه افرش سجادتي وابكي واذكر ربي كنت ارد على مكالماته في الليل وهو يبكي ويون ومو قادر ينام كنت اسمع شهقاته بين كل نفس ونفس كانه طفل صغير كنت اسيب جوالي وافرش سجادتي وابكي انا عند ربي تقربت بوقتها من ربي كثير وكانه انزل علي سكينه ورضيت بقضاء ربي وقدره صرت مع الوقت اتجاهل مكالماته كان يعصب ويزعل ويعرق جوالي مكالمات وكنت ارد عليه ببرود وهدو مع ان داخلي حرب لكني قلت له بيني وبين ربي عهدالله يوفقك يا ولد الناس واذكر انه قال لي بصريح العباره انا سويت كل شيء عشان علاقتنا بس انت ما قدمتي لهذه العلاقه اي شيء ظلمتي نفسك وظلمتيني معك حاول كثير معي لكني انا بعدت وانا من قلبي حبيته هالمره فعليا كان بداخلي شعور اني حبيت حب صادق مو حب احتياج وفراغ لكن خوفي من رد اهلي كل ما اتذكر اللي صار قبل معايا يخليني انكمش على نفسي هذا كله كان اكبر مني بكثير وتزوج محمد الله يكتب له الخير وجلست متمسكه بدعاء لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لين ما ارسل لي ربي ملاك على هيئه بشر هاشم تعرفت عليه بواحده من الندوات في شغلي كان هاشم ضمن وفت زائر واعجب فيني حاول اني يتقرب مني كثير لكن هالمره كان قرار صارم بداخلي اني ما راح ادخل باي علاقه غير برباط شرعي وقرر هو انه يتقدم بهذه الخطوه وسال عني وعن اهلي وكلم ابوي على طول ولانه من عائله معروفه
ولمكانته الاجتماعيه اهلي وافقوا وكانوا طايرين فيه هاشم من بدايه معرفتي فيه حس بان قلبي في ج قديم وما تردد في انه يقول لي انا ما يهمني اللي مضى من حياتك وما يهمني اسمع ولا اسال كل اللي يهمني اني اقول لك اني راح اصنع لك ذكريات جدا جميله تنسيك كل شيء فات وفعليا هاشم بلسم حياتي ما نسيت الماضي ولكن كان قد كلمته انه يصنع لي ذكريات جميله كان زوج وصديق وحبيب واب واخ في نفس الوقت غمرني بحنيته و بما انه كان صاحب اعمال حره فكنا متنقلين من بدايه زواجنا من بلد لبلد ثاني وجا اليوم اللي اتعب انا فيه واحس بحراره ماني طايقه لا نفسي ولا ملابسي كنت بس استفرغ من اي ريحه تمر عل بالضبط مثل ما هو في بالكم حملت وطار فيني هاشم كنت اكلم اختي واقول لها احس انها طالع من فيلم ابيض واسود قدما هو حالم وطاير فيني وطاير بحملي واضحك عليه مر الحمل وكان يسالني اذا ابغى ارجع اولد عند اهلي وكنت ارفض قلت له ما عندي مانع ان اهالينا يجونا زياره لم اولد بالس سلامه لكن انا ما ابغى ارجع كان هاشم حاس باللي في حياتي وفي قلبي كان يشوف بعدي عن اهلي وبعد اهلي عني وحاول انه يقربنا من بعض لكن الفجوه كانت اكبر كان يغرق اهلي بهدايا ماديا بس عشان يقربنا من بعض بس هو حس ان انا اتضايق فوقف هذه المحاولات وقت ولادتي جوني امي وامه وولدت توامي ادم ويوسف اجمل طفلين في العالم ملائكه مثل ابوهم كان الوضع هادي لولا تذمر امي والحرب البارده بينها وبين ام هاشم عشان كذا هاشم قرر انه يقطع هذه الحرب باننا نرجع كلنا لبلدنا على اساس ان اهالينا يعني هم اهله واهلي اخواتي اخواني يشوفون عيالنا وبالاصح كانت حجه عشان نرجعهم
البلد وبعدين نجلس شويه ونرجع احنا نسافر لحالنا ونرجع لحياتنا الهاديه لما رجعنا لبلدنا هاشم بدا يتعب وما كنا عارفين سبب تعبه بس كان فجاه يحس بدوخه فجاه بصداع واخذناه عند اكثر من طبيب لكن ما عرفنا السبب وللاسف قررنا ان نمدد فتره بقائنا في البلد مع اهالينا جلسنا تسعه شهور كان خلالها وضع هاشم يتدهور وحالته تسوء اكثر وارسلنا تقارير وفحوصات هاشم الواحد من اصدقاءه دكتور في الخارج وهنا كانت بدايه جديده المرحله صعبه في حياتنا الدكتور كان شاك وطلب من هاشم انه يسافر باسرع وقت عند دكتور مختص والدكتور المختص هذا كان في نفس الدوله اللي يعيش فيها محمد تحديدا مدينه محمد تفتكرون محمد محمد هاشم ما كان يحب يخبي عني اي شيء مهما كان سيء كنت خايفه عليه بشكل كبير ولكن اول ما ذكر اسم المدينه بدا قلبي يرجف وبداخلي اقول لا الا هالبلد الا هالمدينه لا شعوريا بكيت من قلبي كل هم بقلبي اكبر من اللي قبله كان هاشم يهديني طلب مني انه مهما كانت نتيجه الفحوصات الموضوع يبقى بينا وما يبغى احد يدري لا من اهله ولا من اهلي سافرنا وانا اجر رجلي على الارض جر انا و هاشم وطفلين ما كملوا السنه من اعمارهم بدانا نستقر وهاشم يسالني عن المدينه بحكم معرفته ان شهادتي الجامعيه من جامعه في
المدينه هذه وانا كان لساني ثقيل كل ذكرياتي هنا محدوده بمحمد لاني ببساطه ما كنت اطلع المكان بدونه وكنت اكره فكره اني اخون هاشم ولو بذكرى قديمه قبل ما اعرفه وجاء موعد هاشم ورحنا بعد ما تركت عيالي في الحضانه كانت اول مره اترك عيالي وقلبي متقطع رحنا وقابلنا الدكتور وعدنا الفحوصات وقال ان النتيجه تطلع بعد يومين بعد يومين مروا علينا كانهم شهرين اكتشفنا ان هاشم عنده المرض الخبيث بالراس وفي مكان حساس جدا انا بثواني كبرت سنوات وحسيت ان الدنيا تدور اول ما طلعت في هاشم لقيته مبتسم ماسك يدي ويهديني ويقول اذكر الله يا ام ادم كانت اول مره يناديني ام ادم مالكت نفسي وكانه يذكرني بعيالي لازم واحد فينا يبقى قوي عشانهم بدات رحله علاج كانت اشبه بعذاب هاشم ق قرر يجيب للعيال مربيه عشان تساعدني وبنفس الوقت عشان اذا صار اي طارئ باي وقت من اليوم ما نخاف على الاطفال ونكون عارفين انها في احد معاهم في يوم نزلنا انا وهاشم للسوق نتسوق نادتني حرمه وكانها متردده لفيت راسي عليها اللي هي ام صديق محمد قالت لي انت نور عرفتها على طول وحضنتها لا شعوريا قالت لي عرفتك على طول وسالت ولدي قالت ظاهر انها هي وصارت تعاتبني اني انا في البلد وما دقيت عليهم وان هم معتبرين بنتهم وانا اعتبرتهم غرباء اعتذرت منها وقلت لها ان انا ما صار لي فتره هنا واني كنت ناويه اول ما استقر اكلمهم ما كنت ناويه بوقتها ما اقدر اوصف لكم كميه الفرحه اللي كانت على وجه هاشم تعرفون الشعور اللي شخص في بلد غريب وفي ظرف قاسي ما يصدق انه يسمع صوت عربي كذا كانه يحس بالانتماء وهنا هاشم ما كان صدق على الله جاء من نفسه سلم وعرف بنفسه ما سالني من هي ولا من ولدها اللي معاها ولا من فين يعرفوني انطلق معهم بالكلام بكل حب راحه
وما رضى يطلع من المكان الا وهو عازمهم عندنا في البيت كل هذا وانا واقفه بوضعيه المزهريه على جنب اخذ رقم ولدها اللي هو صديق محمد وقالها راح ارسل لكم العنوان وبانتظاركم واحنا راجعين قلت لهاشم ليش سويت كذا انا ماني مستعده استقبل احد في البيت كنت متنرفزه وهو يطالع فيني مستغرب قال ليش متضايقه بالعكس انا عكسك انبسطت
انه في احد يسندك بهذه الغربه والوقت صعب وانا الله اعلم بحالي مسكت يده ودمعت عيني قتلا لاعد تقول هذا كلام انت سندي بكل مكان وبكل وقت بعدها بيومين جووا عندنا ولبوا العزيمه جت ام صديق محمد هي وعائلتها وجلسنا وهاشم كان ميت من الفرحه ان في ناس حواليه من جد خالتي هذه كنت مره احبها لان قلبها وسيع وفيها حنيه الكون وعائلتهم كذا كلهم وسيعين صدر وقعدتهم خفيفه على القلب وهم طالعين الا زوجها حلف علينا الاسبوع الجاي عشانه عندهم احنا
وعيالنا وانا قبل ما ارد الا هاشم يسل على راسه ويقول له ابشر يا عم ورجعت انا لوضعيه المزهريه ومستغربه من هاشم هذه ما هي حركاته مر هذا الاسبوع بين بيتنا وعيالنا وبين مواعيد هاشم والم العلاج ولما قربت نهايه الاسبوع هاشم كان مره متحمس وجا يوم الزياره وزاد حماس هاشم اكثر اخذنا عيالنا ورحنا لبيت الخاله واول ما دخلت الصاله شفت بوجهي ام محمد ايوه شفت ام محمد وابوه واخته الصغيره هنا غصيت وحسيت ذكر ياتي كلها رجعت لراسي حرب كانت داخلي حرب الثواني اللي مرت بين دخولي وسلام ام محمد لي وتحضني كانها سنين مسكت نفسي وجلست وانا ابتسم بالقوه جلسنا نتكلم بعض عن حياتنا واش تغير وسوالف كثيره اغلبها كانت تدخل راسي تدور في فراغ وتطلع بس اللي كنت اشوفه ضحكه هاشم وفرحته كانه شخص مختلف مو نفس الشخص اللي كان يتعذب خلال الاسبوع مع العلاجات القويه والمؤلمه كنت اسمع ضحكه بصوت عالي وانا ابتسم وما انكر انه كان في احساس بداخلي ابغاهم يسكتون واسالهم عن محمد بس للاسف ما حد جاب عنا اي طاري بنهايه الطلعه ام محمد عزمتنا عندها بعد يومين حاولت اني اعتذر منها بادب ولطف وان احنا لسه نحاول نستقر بس هاشم كان مثل الطفل يطالع فيني عشان اوافق بالاخير فكرني مستحيه منهم قال لها يا خاله ما عليك كل مواعيدنا وانشغالاته تتاجل انا اجيبها ونجيكم وانا اطالع عيوني
عيونه قلت له بصوت المستشفى ابغى اذكره بمواعيده هز كتفه يعني بمعنى عادي يعني بس هذه المره اخ من هاشم كانه جاء عشان يسحبني لهذا المكان مره ثانيه غصب عني مو بارادتي اكيد بتسالوني طيب هاشم ما حاول يسالك من هذول الناس من وين عرفتيهم كيف بدات علاقتك فيهم تصدقون انا ال يومكم هذا ماني عارفه ليش ما سالني كان يتعامل
معاهم كانه يعرفهم من قبلي كان هو الودود المرح وانا المتحفظه بعدها يومين رحنا وهاشم كان تعبان بس كان يخبي ويقاوم وكنت اشوفه وكل ما اساله يضحك ويقول انت اختصاصك بالحياه كبيره المواضيع واحنا ماشيين البيت اهل محمد كان برد وانا شايله ولدي يوسف وهاشم شايل ولدي ادم كنت طول الطريق اهدي نفسي واقول خلاص هي ليله
وبتعدي ان شاء الله اضحكي ابتسمي كوني طبيعيه واول ما دخلنا كانوا اهل البيت على الباب يستقبلوه دخلت وانا اسلم وفجاه اعلق السلام بنص حلقي فتحت عيني على الاخر وتجمدت اول ما جات عيني في عينه محمد هونفسه ما تغير كان يناظر فيني وانا اناظر فيه كان الدنيا اختفت حوالينا تخشب لدرجه ان هاشم مسك كتفي قال لي ايش فيك من الارتباك حطيت ولدي بالارض وحسيت على نفسيكنت اتلعثم قلت لا بس بردت ايديني وتعبت وانا شايله الولد سلمنا على الكل وجلسنا وانا بس اطالع في عيالي وساكته من غير اي حرف ما نطقت غير باجابات مختصره على اي سؤال اتوجه لي كان الكل يتكلم حرفيا الا محمد ما سمعت صوته وكان اللي ذابحني ان الكل يعرف سبب سكوتي وسكوته الا زوجي
وزوجته اول ما قامت اختها تحط العشاء اللي انا وراها قلت لها ابغى اساعدك كنت ابغى اطلع باي طريقه وقفت معاها الا جات زوجه محمد لما شفتها عيوني بدات تخوني قلت لهم احتاج دوره المياه اخذتني اختها واول ما وقفت عند باب دوره المياه حطت يدها على كتفي لفيت عليها ودموعي بدون اي سابق انذار نزلت حضنتني بدون اي كلمه لكني انا
دفيت ودخلت دوره المياه غسلت وجهي كرهت نفسي كرهت القعده كرهت المكان كنت مخنوقهمخنوقه طلعت ولما شافني هاشم سالني ايش بعيونك حمراء قلت شكلي العدسات منتهيه وعيوني مره تحرقني حاولت اتجنب اني اطالع بعيون احد الا عين واحده جلست تراقبني لكن انا عجزت اني ارفع راسي واشوفها كل خليه فيني كانت تقول هاشم ما يستاهل انك تخونين حنانه وعطفه حتى لو بنظره في القعده ولدي يوسف نام بحضني بس ادم كل شويه يروح ويجي ويضحك كل شويه يروح عند محمد يلمس لحيته ويضحك ويهرب ويرجع مره ثانيه هذا الشيء خلاني اتوتر اكثر وقلت لهاشم اني تعبانه وعيوني صارت تحرقني واستاذنا وطلعنا بعد هذا اليوم مرت علينا شهور صعبه وانا حاولت اتجنب الكل قدر الامكان بس هاشم تقرب منهم بشكل كبير بالذات صار صديق محمد ودائما صرت اسمى اسمه يتكرر بهذا الوقت زوجي بدا ينقل اعماله للبلد اللي احنا فيها رغم اني كنت رافضه وبدا يسلمني الاداره بشكل تدريجي لكن اغلب الاعمال كان يديرها بنفسه حتى رغم تعبه في مره كلمتني اخت محمد وقالت انها حابه تزورني جت عندي وكانت زيارتها خفيفه وضمن الزياره قالت لي ان هاشم زوجي ساعد زوجها من خلال الشغل معاه وحاليا زوجي دخل محمد معاه في مشروع وهالشيء ساهم في تحسين ماديه محمد بشكل كبير طبعا انا هذا الكلام اول مره اسمعه هاشم ما قال لي عنه من قبل ومن ضمن كلامها فهمت ان محمد مو مرتاح في زواجه وان ربي ما رزقهم بعيال الى الان وانا للامانه ما حاولت اسال عن السبب بعد ما كملنا سنه ونص على وضعنا زادت حاله هاشم سوء كنت اترجاه نقول لاهلنا او بالاصح لاهله لكنه كان رافض تماما وكان هذا الشيء صعب علي انا بشكل كبير اهملت عيالي ونفسي وصار من اولوياتي هاشم خلال هذه الفتره كان في زيارات قصيره من اهالينا بس هاشم كان خلالها يوقف العلاج ويضغط على نفسه عشان الكل يشوفه بصوره افضل كان يتعمد يبين لهم ان هو مغير بستايله مغير بحلاقته محافظ على اكله ونظامه عشان ما يبداون اسئله عن
تغير هيئته وغيرها ولكن كنا قدر الامكان نحاول نعتذر عن اغلب الزيارات ونتحد باشياء كثير ان مسافرين لمكان ثاني نغير جو لانه كان صعب نترك جلسات العلاج بشكلمتكرر لان وضع هاشم ما يستحمل جا يوم هاشم هو اللي اعرفه كان مو قادر حتى يحضن عياله تعب اللي هو فيه دق الجرس شفت محمد وربي على كل هذا الوقت اللي قضيته بهذا البلد اني ما بيوم شفته او حاولت اكلمه وفي كل مره نجتمع بعته كنت اتفاداه شفته على الباب وربط لساني ما عرفت ادخله جلست
اطالع فيه وهو عينه بالارض الين ما جا هاشم من ورايا وقاله اتفضل ومسك يدي بمعنى خليك جلست بجنب هاشم وانا لاصقه فيه وعيني على يده وانا شاده عليها بيدي سمعت صوت محمد وهو يقول خير يا ابو ادم خوفتني باتصالك عسى ما شر قال هاشم مباشره بدون اي مقدمات اسمعني يا محمد انا انسان موات بيني وبين الموت رحمه رب العالمين انا
ماني انسان غبي من اول يوم دخلنا في بيتكم وانا فاهم زوجتي لي اربع سنوات وهي مقابلتنيش هد الله انها شايلتني وصيني وحافظت مني قلبها ما دق لي كثر ما دق النظره خطفتها لك وغضت بصرها انا بوقتها كنت مصدومه كنت ارجف ارج جف من الخوف بس ما قدرت اطالع فيه دقيت قلبي تزيد احس قلبي بيطلع كمل زوجي كلامه وقال انا احبها
والله لو تطلب عيوني اعطيتها بس هي والله اللي اعطتني عيونها وراحتها وما قصرت فيني انا سالت من وقتها وعرفت بمعرفتكم القديمه وعرفت بعدها ليش الانسان اللي قلبي ذاب في هواها ما دق قلبها لي ولا مره من يوم ما
عرفتها اثر قلبها متعلق طول هذه المده في هواء قلب غيري يا محمد انا قربتك وتقربت منك وشاركته لاني كنت اختبر صدقك واذا انت فعلا تقدر تحمل الامانه من بعدي وانا احملك امانه زوجتي وحبيبتي وعيالي الاثنين هالثلاثه امانتك اليوم الدين زوجتي انسانه حره ومستقله بحياتها وبكي انها وتعمدت اني انقل اعمالي كلها واسجلها باسمها عشان تستقر هنا وافتح لكم باب الدنيا سكرت في وجهكم من قبل انا هنا شديت على يده ودموعي غرقتني وقلت له بتعيش ان شاء الله لي
ولعيالي وعيال مالهم غيرك انت بتربيهم وانا ما ابغى من الدنيا سند غيرك نسيت بوقتها محمد وجوده كنت اشهق من قلبي كل اللي سمعته من صوت محمد سلامتك عن اذنك استاذن وصوت رجلين وصوت الباب يفتح ويقفل وانا غرقت هاشم بدموعي تلا ان ما بيني وبين محمد شيء واني ما ابغاه وا وا وا وهاشم كالعاده كان حنون يمسح على ظهري
ويقول اعرف يا نور عيوني اعرف يا دنيتي من بعد هذاك اليوم يوم ما شفت محمد وكنت مع هاشم طول الوقت الا لما يطلع مع الشباب يخلص شغله رغم اني كنت احاول امنع لكن كان يصر ويصمم وفي يوم كنا جالسين ناكل وفجاه تعب هاشم وكانت نوبه قويه ل درجه ان نفسه بدا يقل قل بشكل سريع دقت مربيه عيالي على الاسعاف وكلها دقائق وكانوا قدام البيت ما استوعبت شكلي ولا ايش لابسه كل اللي اعرف اني كنت معاه في الاسعاف وصلنا المستشفى وانا معاه مثل المجنونه على غرفه عاش الطواري وقفت مثل المجنون عند باب غرفه الطوارئ واحد داخل واحد طالع ما عندي لا جوال ولا اي شيء كنت حرفيا ضايعه ما اعرف ايش قاعد يصير حوالي ابغى اتكلم اسال بس كاني نسيت اللغه تماما بيومها كان زوج اخ محمد متفق مع زوجي هاشم انهم يتلاقون المسا ومر على البيت والمربيه خبرته عن اللي صار دق زوج اخت محمد على محمد وقال له جيب اختك وتعال الحقني المستشفى على اساس انها تبقى معي تطمني وهم كرجال
يتابعون مع المستشفى وصل زوج اخته بالاول بس وقف بعيد عني ولا جاني بعدها وصل محمد واخته شفت وقتها محمد يمشي اتجاهي بخطوات سريعه ما قدرت استوعب كان معصب وسريع اخذ جاكيته وحطه على ركبتي وما ادري ايش اخذ وغطى راسي وسكت وراح ما كنت مستوعبه وقت اني طلعت بيجامتي وشعري مكشوف وما علي اي غطا من الخوف ما انتبهت على نفسي وجا محمد يسترني بجاكيت مر وقت طويل وانا بالممر واخت محمد جنبي تقرا علي وتطبطب عل وجاني الدكتور بابشع خبر مره في حياتي هاشم توفى ما اذكر ايش صار بعدها ابدا بعد اسبوع شفت اهلي واهل هاشم جنبي على السرير بعدها باسبوع شفت اهلي واهل هاشم جنبي وانا على سرير المستشفى وكان هاشم توفى مرتين مره لم الدكتور اعلن وفاته ومره لما فتحت عيني وادركت الحقيقه مر من وقت وفاه هاشم سنه وسبعه شهور وانا الى اليوم اعيش في البلد اللي توفى فيه واندفن فيه كمان حسب وصيته دير اعمال هاشم وعيالي اللي مالين حياتي
بكل معنى الكلمه تقدم لي محمد قبل ثلاث شهور ورفضته لاني ببساطه ما اقدر اذي مشاعر زوجته لو ايش ما كانت الاسباب وارسل لي مسج بوقتها انه ضيعني مره مو مستعد اني اضيع مره ثانيه وانه راح يتقدم لي الين ما اوافق وفعليا من وقت وفاه هاشم وانا في العده والى الان ومحمد كل اسبوع يمر ياخذ عيالي يطلعهم ويلاعبهم نفسيا انا رافضه الارتباط من واحد غير هاشم لانه اعطاني اغلى مشاعر بالكون وهي مشاعر الاحترام والحب احتواني في اصعب اوقاتي كان لي خير رفيق بالدنيا وخير سند كثير اني ارجع لبلدي عند اهلي لكني تراجعت لاني ببساطه ما ابغى اربي عيالي في بيئه انا عانيت منها وفضلت ان نبقى بعيدين مع زيارات لهم بين فتره والثانيه انتهت القصه الراي الشخصي هذه ما فيها راي هذه فيها اني اقول الله يرحم هاشم ويغفر له وان شاء الله انكم تقابلون في جنات النعيم يا رب وبس ل هنا يكون وصلنا (النهايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة )
المصدر : قصص رون /// قناة
اليوتيوب للكاتبة رون ( أضغط هنا )
انتهى الموضوع شكرا (لك / لكِ)